ربح البيع أبا يحيى

ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى
قال الله تعالى فى محكم آياته :"ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد ".
هل تعلم أخى فى الله هل تعلمى أختى فى الله ما أسباب نزول هذه الآية ؟
سوف أقص عليكم قصة هذه الآية وفيمن نزلت ومن ربح بيعه .....................
صهيب الرومى ـ رضى الله عنه وأرضاه ـ صحابى جليل من صحابه خير الأنام عليه الصلاة والسلام ، كان صهيب فى مكة المكرمة وظل فيها بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن بعد فترة وجيزة من هجرة الرسول الكريم جذبه الشوق ليصلى خلف رسول الله ويملأ عينيه بنور خير الأنام فأراد أن يهاجر لحوقا برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكن قريشا علمت بما نوى فجعلت عليه حراسة لمنعه من الهجرة وظل هكذا لايستطيع الحركة بدون أن يكون معه رقيب ، فكر هذا الصحابى فى حيلة للخروج من مكة ليهاجر إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه ففى ليلة من الليالى أخبرمن يقومون بحراسته بالذهاب ليقضى حاجته فذهبوا معه ليراقبوه وعاد صهيب ـ رضى الله ـ عنه إلى داره وبعد فترة قليلة طلب منهم الذهاب مرة أخرى واستمر هكذا مرات عديدة فظن الكفار وقالوا فيما بينهم إنه لن يحاول الهرب لأن الآلهة قد شغلته ببطنه ولن يستطيع الهرب فستأذن منهم مرة ولم يذهبوا خلفه ثم عاد واستمر على ذلك عدة مرات يرجع إليهم بدون من يحرسه وفى المرة الأخيرة تحين الفرصة وخرج من مكة متجها إلى المدينة المنورة ليلحق برسول الله وصحبه ولكن المشركين تسرب إليهم الشك والقلق فذهبوا يبحثون عنه فلحقوا به خارج مكة فنزل عن راحلته وكان رضى الله عنه معه كنانته بها أربعين سهما فنثرها حوله وأخذ قوسه وصاح فيهم قائلا : يا معشر قريش ، لقد علمتم أنى من أرماكم رجلا وأيم الله لاتصلون إلى حتى أرمى ما فى كنانتى ، ثم أضرب بسيفى ما بقى فى يدى منه شيء ثم افعلوا ما شئتم .
فقال لهم : ألا أدلكم على خير من ذلك ؟
قالوا: بلى .
قال : إن لى مالا فى دارى فى مكان كذا وكذا ، ولى عند فلان مال كذا وكذا ، ولى عند فلانة ذهب قد أودعته اياها ، فاذهبوا وخذوه .
فذهب القوم وتركوه وواصل الصحابى الجليل إلى المدينة المنورة ودخل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى المسجد فقابله النبى قائلا له : ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى ربح البيع ونزلت هذه الآيه الكريمة فى هذا الصحابى الجليل .
فهل لنا أن يقول لنا الله تعالى ربح البيع فلنجعل الشهر الفضيل ربحا لنا وعتقا من النار .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلاما على المرسلين .