سا محنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى يا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
سا محنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى يا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
سا محنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى يا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سا محنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى يا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

شامل الموضوعات الدينية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  كتاب ( اسماء الحيوان فى القرآن ) لمحمد بن فنخور العبدلى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
soha
عضو فعال
عضو فعال
soha


عدد المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 10/06/2010

 كتاب  ( اسماء الحيوان فى القرآن ) لمحمد بن فنخور العبدلى Empty
مُساهمةموضوع: كتاب ( اسماء الحيوان فى القرآن ) لمحمد بن فنخور العبدلى    كتاب  ( اسماء الحيوان فى القرآن ) لمحمد بن فنخور العبدلى I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 13, 2010 12:11 am

الإبــــــــل
الاسم واللقب والكنية :
بكسر الباء الوحدة وقد تسكن للتخفيف , الجمال0 وهو اسم واحد يقع على الجميع وليس بجمع ولا اسم جمع إنما هو دال على الجنس , كذا قال ابن سيدة , وقال الجوهري ليس لها واحد من لفظه وهي مؤنثة , وإذا صفرتها أدخلت عليها الهاء فقلت أبيلة , والجمع آبال والنسبة أبلي بفتح الباء ، ويقال للإبل بنات الليل ويقال للذكر والأنثى منها بعير إذا أجذع ويجمع على أبعرة وبعران والشارف الناقة المسنة , وجمعها شرف , والعوامل الإبل ذوات السنامين (1) ، وفي اللسان : البعير الجمل البازل وقيل الجذع وقد يكون للأنثى والجمع أبعرة وأباعر وأباعير وبُعران وبِعران (2) ، والجمل الذكر من الإبل ويجمع الجُمْل وأجمال وجِمال وجمالة وجمائل وجمالات (3) ، والجزور من الإبل يقع على الذكر والأنثى وهو مؤنث والجمع جزر وقال ابن سيدة : الجزور الناقة التي تجزر والجمع جزائر وجزر وجزرات (4) ، والناقة : الأنثى من الإبل وجمعها نوق وأنوق وأونق وأينق وأيانق ونياق (5) ، ويقال أن اللغة العربية تضم نحو حروفها ألف أسم للجمل في مختلف أنواعه وأشكاله ومراحل نموه , وهو عدد لا ينافسه إلا عدد المترادفات لأسم السيف (6) ، يكنى الجمل بأبي أيوب وأبو صفوان (7) , وتكنى الناقة أم بو وأم حائل وأم حوار وأم السقب وأم مسعود ويقال لها بنت الفحل وبنت الفلاة وبنت النجائب (Cool ، ويقال للإبل بنات الليل وتلقب بسفن البر , قال ذو الرمة :سفينة بر تحت خدي زمامها0(9) ، ويلقب الجمل أيضاً بسفينة الصحراء أو هبة الله (10) ، وقيل حمار البحر ويقصد بالبحر الخليج العربي (11) 0
1-
الأصناف والأنواع :
مسمى الإبل في تعريف علماء الحيوان يندرج تحته عدة أصناف وأنواع هي :
1- الإبل ذات السنامين0
2- الإبل ذات السنام الواحد0
3- حيوان اللاما بأصنافه وهو الذي ليس له سنام0(1)
والإبل أنواع تنسب إلى بعض القبائل والأمم مثل الأرحبية منسوبة إلى بني أرحب من همدان وهكذا (2) ، وللإبل فصائل كثيرة ومختلفة منها الجيد ومنها الرديء وهي :
1- الإبل الأصائل0
2- إبل اللبن
3- الإبل التي لا تصلح إلا لحمل الأثقال والسني (3) 0
والإبل حيوان من الثديات يعيش في الصحراء يأكل الأعشاب ويشرب الماء له قوائم طويلة وجسم ضخم (4) وفي الموسوعة : حيوان ضخم الجثة , قوي الجسم يعيش في الصحراء ويمكنه السفر إلى مسافات بعيدة عبر الصحاري الحارة الجافة المحرقة مكتفياً بالقليل من الماء والطعام , وتسير الجمال فوق الرمال الناعمة بيسر وخفة هذا بالإضافة إلى أنها تستطيع نقل الأثقال والأمتعة من مكان إلى آخر حيث تنعدم الطرق ويصعب الترحال (5)00 والإبل من الثديات الفقارية أي ذات العمود الفقري وتتغذى صغارها بلبن الأم (6)
الموطن :
يرى العلماء أن الإنسان قد ذلل الجمل حيث صيره مطيعاً في الألف الثانية قبل الميلاد , هذا وقد ذهب بعضهم إلى أن العربية الشرقية إنما كانت الموطن الذي ذلل هذا الحيوان في الشرق الأدنى القديم000 دليل على أن العرب قد استخدموه أولاً ومنهم انتقل إلى العراق والبلاد الأخرى (7) ، وقيل إن أول ظهور للإبل الأليفة في التاريخ يعود عام 3000 قبل الميلاد وقد دجنت الإبل وحيدة السنام في ذلك الوقت في جنوب الجزيرة العربية للاستفادة منها 00 إلا أن الظهور الحقيقي

للإبل يعود إلى ما قبل التاريخ المذكور بكثير (1) ، وقد قسم الحبردي مواطن معيشة الإبل على النحو التالي :
1- الإبل ذات السنامين تعيش في أواسط آسيا تقريباً0
2- الإبل ذات السنام الواحد تعيش في غربي آسيا والجزيرة العربية وشمال شرق أفريقيا0
3- حيوان اللاما يعيش في أمريكا الجنوبية (2)
وفي الموسوعة : وهناك نوعان من الجمال في العالم : أحدهما الجمل العربي ذو السنام الواحد , والنوع الثاني هو الجمل ذو السنامين وكان الناس في الماضي يستخدمون نوعاً هجيناً من هذين النوعين في آسيا على نطاق واسع وكان لهذا النوع الهجين من الجمال سنامان أحدهما أكبر من الآخر , كما أنه كان أكبر جسماً وأكثر قوة من كلا النوعين المعروفين اللذين انحدر منها (3)0
فــــــوائدها
الجمل ثروة العربي وهو أداة انتقاله , بل هو نقده الذي يتبادل السلع بواسطته وهو فوق ذلك وحدة القياس لمهر العروس , ودية القتيل ، والجمل رفيق البدوي , وصنو نفسه , وحاضنته التي ترضعه فيشرب لبنه بدل الماء , ويجعل طعامه من لحمه , وكساءه من جلده ويحول بعض أجزاء خيمته من وبره , ويتخذ روثه وقوداً , قال تعالى ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) (النحل 5-7) ، ومن هنا فقد لعب الجمل دوراً كبيراً في حياة العرب الاقتصادية (4) ، قال الطبري : ومن حججه عليكم أيها الناس ما خلق لكم من الأنعام , فسخرها لكم وجعل لكم من أصوافها وأوبارها وأشعارها ملابس تدفئون بها , ومنافع من ألبانها , وظهورها تركبونها ، ومن الأنعام ما تأكلون لحمه كالإبل والبقر والغنم (5) ، وقال الطبري في تفسير الآية السابقة : والأنعام الإبل والبقر والغنم وأكثر ما يقال : نعم وأنعام للإبل ، فَالنِعم هنا الإبل خاصة (6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لــــحوم الإبل وألبانها
قال تعالى (أحلت لكم بهيمة الأنعام ) ( المائدة 1 ) ، وقال تعالى ( يَـأَّيها الذين ءامنوا كلوا من طيبـت مارزقنـكم )(البقرة 172) ، وقال تعالى ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ ) ( النحل 66 ) ، وبهيمة الأنعام تشمل الإبل والبقر والغنم , وقال القرطبي : في هذه الآية دليل على جواز الانتفاع بالألبان من الشرب ونحوه (1) 0
حكم لحم الإبل ونقضه للوضوء
قال الدميري : يحل أكل الإبل بالنص والإجماع (2) , وقال ابن القيم : وقد علم بالاضطرار من دين الإسلام حِلُّه , وطالما أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حضراً وسفراً (3) ، وقد اختلفت في لحم الإبل هل هو ناقض للوضوء أم لا ؟
قال ابن قدامه : وجملة ذلك أن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء على كل حال , نياً ومطبوخاً , عالماً كان أو جاهلاً ، وأما أصحاب الرأي : لا ينقض الوضوء بحال لحديث ( الوضوء مما يخرج لا مما يدخل)(4)، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار(5) ، وهذا كان آخر الأمرين , ولأنه مأكول أشبه سائر المأكولات وقد روي عن أبي عبد الله أنه قال في الذي يأكل من لحوم الإبل : إن كان لا يعلم ليس عليه وضوء , وإن كان الرجل قد علم وسمع فهذا عليه واجب لأنه قد علم ، قال ابن قدامه : ولنا ما روى البراء بن عازب قال : سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الإبل فقال ( توضئوا منها00) (6) (7) ، وفي المجموع : وكذلك أكل شيء من اللحم لا ينقض الوضوء وحكى ابن القاص قولاً آخر أن أكل لحم الجزور ينقض الوضوء وليس بمشهور . . قال النووي في الشرح ومذهبنا أنه لا ينتقض الوضوء بشيء من المأكولات سواء مامسته النار وغيره غير لحم الجزور وفي لحم الجزور قولان الجديد المشهور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا ينتقض وهو الصحيح عند الأصحاب والقديم أنه ينتقض وهو الصحيح وهو ضعيف عند الأصحاب ولكنه هو القوي أو الصحيح من حيث الدليل وهو الذي اعتقد رجحانه (1) ، واختار ابن تيمية وجوب الوضوء من أكل لحم الإبل(2) ، وكذلك ابن حزم في المحلى(3) ، وابن القيم (4) وخلاصة القول أن في المسألة قولان :
1- أن لحم الإبل ناقض للوضوء وهو الصحيح0
2- أن لحم الإبل لا ينقض للوضوء والله أعلم 0
حكم اللبن
قال ابن قدامة : وفي شرب لبن الإبل روايتان إحداهما ينقض الوضوء ، والثانية لا وضوء فيه ، لأن الحديث الصحيح إنما ورد في اللحم (5) ، وفي المجموع : ولأحمد رواية أنه يجب الوضوء من شرب لبن الإبل ولا أعلم أحدا وافقه عليها ، ومذهبنا ومذهب العلماء كافة لا وضوء من لبنها (6) ، قال ابن عثيمين رحمه الله والوضوء من ألبان الإبل : الصحيح أنه مستحب وليس بواجب لوجهين :
الأول : أن الأحاديث الكثيرة الصحيحة الواردة في الوضوء من لحوم الإبل ، والوضوء من ألبانها إسناده حسن وبعضهم ضعفه 0
الثاني : ما رواه أبو هريرة في قصة العرنيين أن النبي  أمرهم أن يلحقوا بإبل الصدقة ، ويشربوا من أبوالها وألبانها (7) ، ولم يأمرهم أن يتوضؤا من ألبانها مع أن الحاجة داعية إلى ذلك ، فدل على أن الوضوء منها مستحب (Cool 0
أجزاء الإبل ومرقها
قال ابن قدامه : وفيما سوى اللحم من أجزاء البعير ، من كبده وطحاله وسنامه ودهنه ومرقه وكرشه ومصرانه ، وجهان :
الأول : لا ينقض لأن النص لم يتناوله 0
الثاني : ينقض لأنه من جملة الجزور وإطلاق اللحم في الحيوان يراد به جملته لأنه أكثر ما فيه (9) ، وفي المجموع : واختلف أصحاب أحمد في أكل كبد الجزور وطحاله وسنامه ودهنه ومرقه ، وعندنا وعند الجمهور لا ينقض لما سبق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اللبن (1) ، وفي المحلى : ولا ينقض الوضوء أكل شحومها محضة ولا أكل شيء منها غير لحمها (2) ، وقال ابن عثيمين رحمه الله : المذهب أنه غير واجب ولو ظهر طعم اللحم لأنه لم يأكل لحما ، وفيه وجه للأصحاب : أنه يجب الوضوء لوجود الطعم في المرق كما لو طبخت لحم خنزير فإن مرقه حرام ، وهذا تعليل قوي جدا والأحوط أن يتوضأ ، وأما إذا كان اللحم في الطعام ، ولم يظهر فيه أثره ولم يتبين فإنه لا يضر (3) ، وقال الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله : وهذا القول عندي أرجح لأنه أحوط (4) وهو نقض الوضوء بأكل أجزاء الجزور ومرقه وهذا أحوط في الدين والله اعلم 0
عدد ورود الاسم في القرآن
وردت الإبل في القرآن بأكثر من اسم وعدد ورودها ثلاث عشرة مرة وهي :
1- الإبل : قال تعالى (وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) الأنعام 144 ، وقوله (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) الغاشية 17
2- الجمل : قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ) ( الأعراف 40 ) ، وقوله تعالى (كَأَنَّهُ جِمَلَتٌ صُفْرٌ ) ( المرسلات 33 )
3- بعير: قال تعالى (وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَـزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ ) ( يوسف 65 ) ، وقال تعالى (قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ) ( يوسف 72 )
4- الناقة : قال تعالى ( وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (الأعراف 73 ) ، وقال تعالى ( فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) ( الأعراف 77 ) ، وقال تــــــــــــــــعالى

( وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ) (هود64 ) ، وقال تعالى ( وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ) ( الإسراء 59 ) ، وقال تعالى (قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ) (الشعراء 155 ) ، وقال تعالى (إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ) ( القمر 27 ) ، وقال تعالى ( فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ) (الشمس 13 ) 0
وقد وردت أسماء تدل بمعناها ومقصودها على الإبل وإن كان فيها خلاف هل تشمل الإبل خاصة أم يدخل فيها سواها وهي :
1- الأنعام : ورد الاسم اثنتان وثلاثون مرة (1)
2- البدن : قال تعالى (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (الحج 36)
3- البحيرة والسائبة والوصيلة والحام : قال تعالى (مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) (المائدة 103 )
4- العشار : قال تعالى (وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) (التكوير 4 )
5- بهيمة الأنعام : قال تعالى (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ) (المائدة 1 ) ، وقال تعالى ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ) ( الحج 28 ) ، وقال تعالى (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ) ( الحج 34 )
6- العير : قال تعالى (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) (يوسف 70 ) ، وقال تعالى (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) (يوسف 94 ) ، وقال تعالى (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) (يوسف 94 ) 0
7- الهيم : قال تعالى ( فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ) (الواقعة 55 )0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1



حكم الصلاة في معاطن ومبارك الإبل
لا تجوز الصلاة في معاطن الإبل لحديث : ( قال أصلي في مبارك الإبل قال لا ) (1) ، قال النووي : وأما إباحته صلى الله عليه وسلم في مرابض الغنم دون مبارك الإبل فهو متفق عليه , والنهي عن مبارك الإبل وهي اعطانها فهي تنزيه , وسبب الكراهية ما يخاف من نفارها وتشويشها على المصلي والله اعلم (2) ، وقيل أن النهي عن الصلاة في معاطن الإبل له حكم عظيمه فقيل :
1- إن الأمر للتعبد ولا تعلم الحكمة منه 0
2- وقيل لأن الإبل شديدة النفورة وربما تنفر وهو يصلي فإذا نفرت ربما تصيبه بأذى , حتى وإن لم تصيبه فإنه ينشغل قلبه , لكن هذه العلة أيضاً فيها نظر , لأن مقتضاها ألا يكون النهي إلا والإبل موجودة, ثم قد تنتقض بمرابض الغنم , فالغنم تهيج وتشغل فهل نقول إنها مثلها ؟ لا .
3- وقيل لأن أرواثها وأبوالها نجسة , والصحيح عدم نجاستها وهذه العلة باطلة إذ لو كانت هذه العلة ما جازت الصلاة في مرابض الغنم لأن القائلين بنجاسة أبوال الإبل وأرواثها يقولون بنجاسة أرواث الغنم وأبوالها
4- وقيل لأنها خلقت من الشياطين وإذا كانت مخلوقة من الشياطين فلا بد أن تصحبها الشياطين وتكون هذه الأماكن مأوى للإبل ومعها الشياطين ، ومع ذلك فالحكمة هي التعبد لله بذلك (3) 0
( ولكن إذا أديت الصلاة في معاطن ومبارك الإبل فما الحكم ؟)
قال ابن عثيمين : ووجه الدلالة : من كون الصلاة لا تصح في معاطن الإبل : النهي , فإذا صليت فقد خالفت أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ومضادة الأمر معصية , ولا يمكن أن تنقلب المعصية طاعة وإذاً لا تصح الصلاة (4) ، وفي شرح الزركشي : قال وكذلك إن صلى بالمقبرة أو الحش أو الحمام أو أعطان الإبل أعاد ، ش : المشهور من المذهب أن الصلاة في هذه المواضع محرمه فلا تجزئه (5)0
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





أبــــــــــوالها :
جعل الله عز وجل في أبوال الإبل شفاء وعلاج والدليل حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في قصة العرنيين (1) , قال النووي : وأستدل أصحاب مالك وأحمد بهذا الحديث أن بول ما يؤكل لحمه وروثه طاهران, وأجاب أصحابنا وغيرهم من القائلين بنجاستهما بأن شربهم الأبوال كان للتداوي وهو جائز بكل النجاسات سوى الخمر والمسكرات (2) ، وقال ابن حزم : وأما حديث أنس في أبوال الإبل وألبانها فلا حجة لهم فيه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أباح للعرنيين شرب أبوال الإبل على سبيل التداوي من المرض (3) ، أما فضيلة الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله – فيرى طهارة بول الإبل واستدل بما يلي :
1- أنه صلى الله عليه وسلم أمر العرنيين أن يلحقوا إبل الصدقة , ويشربوا من أبوالها وألبانها ولم يأمرهم بغسل الأواني , ولو كانت نجسه لم يأذن لهم بالشرب ولأمرهم بغسل الأواني منها 0
2- الإذن بالصلاة في مرابض الغنم وهي لا تخلو من البول والروث0
3- البراءة الأصلية , فمن أدعى النجاسة فعليه الدليل . فالأصل الطهارة ، وأما النهي عن الصلاة في معاطن الإبل , فالعلة من النهي ليس النجاسة , ولو كانت العلة النجاسة لم يكن هناك فلاق بين الإبل والغنم ولمن العلة شيء آخر ، فإن قيل أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب أبوال الإبل للضرورة والضرورات تبيح المحظورات , فالجواب من وجوه :
1- أن الله لم يجعل شفاء هذه الأمة فيما حرم عليها 0
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بغسل الأواني , إذ لا ضرورة لبقاء النجاسة فيها 0
3- القاعدة العامة [لا ضرورة في دواء ] ووجه ذلك أن الإنسان قد يشفى بدونه , وقد لا يشفى به (4) ، وقال ابن القيم : وانفع الأبوال : بول الجمل الإعرابي ، وفي القصة (5) دليل على التداوي والتطيب وعلى طهارة بول مأكول اللحم , فإن التداوي والتطيب وعلى طهارة بول مأكول اللحم, فإن التداوي بالمحرمات غير جائز , ولم يؤمروا مع قرب عهدهم بالإسلام بغسل افواهم وما أصابته ثيابهم من أبوالها للصلاة , وتأخير البيان لا يجوز عن وقت الحاجة (6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غـــــــــــــــذاء الإبل
يُطعم سكان الصحاري جمالهم التمر والحشائش والحبوب مثل القمح والذرة والشعير , وفي حدائق الحيوان تعطى الجمال الكلأ والحبوب الجافة , وعندما يسافر الجمل عبر الصحاري يصعب عليه الحصول على الطعام , وعندها عليه أن يعيش على ورق الشجر الجاف والبذور وأي نبات صحراوي يجده أمامه , وباستطاعة الجمل أن يأكل الأغصان ذات الشوك دون أن تضر فمه , لأن بطانة فمه قوية إلى درجة أن الأشواك الحادة لا تستطيع اختراعها , وإذا أصبح الطعام نادراً فبإمكان الجمل حينئذ أن يأكل أي شيء مثل العظام والسمك واللحم والجلد , حتى خيمة صاحبه , ولا يمضغ الجمل طعامه جيداً قبل ابتلاعه لأن لمعدته ثلاثة أقسام يخزن في أحدهما الأطعمة التي لم تمضغ جيداً , ويعاد هذا النوع من الطعام غير المهضوم فيما بعد للفم بشكل كرات , ثم يبدأ الجمل في مضغها وبلعها ثم تذهب إلى بقية أقسام المعدة حتى تهضم تماماً .(1) وأما شربها فقد قيل أنها تصبر عن الماء أيام وشهور وقد لا تشرب الماء خلال فصل الشتاء كله .(2) فغذاء الإبل الأعشاب والأشجار وشرابها الماء وتعيش في الصحراء ولها قدرة على تحمل الجوع والعطش ولها معرفة بما ينفعها ويضرها , يقول الجاحظ : والبعير يدخل الروضة والغيضة وفي النبات ما هو غذاء ومنه ما هو سم عليه خاصة ، ومن الغذاء ما يريده في حالٍ أخرى كالحمض والخلََّة .. فمن تلك الأجناس ما يعرفه برؤية العين دون الشم , ومنها ما لا يعرفه حتى يشمه (3) ، وقيل من طبعها أنها تستطيب الشجر الذي له شوك وتهضمه أمعاؤها ولا تستطيع في غالب الأوقات أن تهضم الشعير (4) 0
صبرها وحقدها وغيرتها وذكائها
ذكر الدميري أن الإبل قد تصبر عن الماء عشرة أيام وقال كل الحيوان له مرارة إلا الإبل ولذلك كثر صبرها وانقادت (5) وقيل تصبر عن الماء أيام بل وشهور (6) ويقول الحبردي : توصف الإبل بقوة التحمل والصبر , قوة التحمل لما يوضع على ظهورها من الأحمال , وقوة الصبر على الألم في حالة إصابتها وقوة الصبر على تحمل العطش ، فقد تصبر عن الماء مدة ستة أشهر في أيام الربيع إذا توفر لها العشب الأخضر وعدم الإجهاد بالركوب أو نقل الأحمال وكذلك في
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الصيف إذا توفرت له بعض النباتات الخضراء (1) ، وقيل إن الجمل أشد الحيوانات حقداً وفي طبعه الصبر والصولة (2) وقال الجاحظ : ولا يبلغ أن يكون جملاً بأن يكون فيه اهتداؤه وغيرته وصولته وحقده وصبره على حمل الثقل (3) ، وقيل أن الجمل عرف بوجود غريزة الانتقام فيه وبعدم نسيانه أذى من يؤذيه , لذلك زعم أنه يبقى حاقداً على المسيء إليه حتى ينتقم منه ولو بعد زمن طويل (4)
عــــــــــــمرها
الإبل من الحيوانات المعمرة حيث ذكر أن عمرها قد يتعدى عشرون سنة وهي بداية سن الشيخوخة والهرم (5) وقال الجاحظ : وذلك أن قصر الأعمار مقرون بالإبل .. فالناس أطول أعماراً منها (6)
ســــــــنام الإبل
يعد السنام بمنزلة مخزن للجمل يحتفظ فيه بكميات من الدهن يسد به ما يعترض له من نقص في الغذاء والماء أثناء سيرة في الصحراء لمدة طويلة وهذه الميزة الوحيدة التي تميز الجمل عن غيره من الحيوانات , العلم يسعى للوقوف على سر تحويله الغذاء المدخر إلى دهون , وعلى كيفية الاحتفاظ به فوق ظهره (السنام) بعد انتقاله من الكرش إليه , وكل ما توصل العلم إليه الحقيقة القائلة إن الدهن يمده بالطاقة اللازمة لحركته وحياته ولكن (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
) [الغاشية 17](7)
حــــــــكم بيعها
يجوز بيعها واقتنائها وشرائها لما لها من فوائد وفيها من مصالح كالأكل والركوب ونحو ذلك (Cool 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MAMEDODO
المدير العام
المدير العام
MAMEDODO


عدد المساهمات : 106
تاريخ التسجيل : 24/06/2010

 كتاب  ( اسماء الحيوان فى القرآن ) لمحمد بن فنخور العبدلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب ( اسماء الحيوان فى القرآن ) لمحمد بن فنخور العبدلى    كتاب  ( اسماء الحيوان فى القرآن ) لمحمد بن فنخور العبدلى I_icon_minitimeالأحد يوليو 18, 2010 4:23 pm

 كتاب  ( اسماء الحيوان فى القرآن ) لمحمد بن فنخور العبدلى 800a052sepf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب ( اسماء الحيوان فى القرآن ) لمحمد بن فنخور العبدلى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سا محنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى يا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه :: منتديات مكتبة سامحنى يا الله :: كتب ومجلدات مكتبة سامحنى يا الله-
انتقل الى: