قال تعالى فى محكم آياته :"فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم "
فالاستعاذة هى أول التقاء بين المؤمن وبين بداية قراءته للقرآن الكريم .
لذلك فإن الاستعاذه بالله من الشيطان الرجيم إنما تجعل الله سبحانه وتعالى يقوى نقط ضعفك فلا يستطيع الشيطان أن ينفذ إليك وأنت تقرأ القرآن ليضع فى رأسك هواجس تلهيك عن هذه القراءة ذلك أن عطاء الله فى القرآن يساوى بين جميع الخلق ... فعطاء القر آن متساو ولكن كل إنسان يأخذ قدر إيمانه ....فالقرآن يقرأ والناس تسمع ولكن هل يتقبل الجميع القرآن تقبلا متساويا ؟ نقول لا ..فقد قال سبحانه وتعالى:
"ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال ءانفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم "
فلا بد من أن نستعيذ بقوة من الشيطان تستطيع أن تقهره وتدمره والله هو القادر على ان يحمينا ويصفى قلوبنا ونفوسنا من همزات الشياطين
والله تعالى أخبرنا أنه طرد إبليس من رحمته وسماه رجيما حتى نعرف جميعا أنه لن يدخل فى رحمه الله أبدا
والله تعالى يريد أن يمنع عنا وسوسه الشيطان ونحن نقرأ القرآن ولكن الحق سبحانه وتعالى هو الذى خلق الشيطان وهو الذى أعطاه القدرة على أن يوسوس للإنسان هل تعلم لماذا ؟
لأنه لو أن الطاعة وجدت بدون مقاوم لا تظهر حرارة الإيمان ولا قوة الإقبال على التكليف وإنما عندما يوجد إغراء وإلحاح فى الإغراء وأنت متمسك بالطاعة فذلك دليل على قوة الإيمان.وأنت أخى فى الله وأنت أختى فى الله مادمت فى معيه الله فلا يجرؤ الشيطان أن يذهب إليك أبدا